العبايات لم تعد مجرد زي تقليدي كما كانت في السابق، بل أصبحت تمثل جزءًا من أسلوب حياة المرأة العصرية، تجمع بين الاحتشام والأناقة في تصميم واحد. ومع تزايد اهتمام المصممات والمصممين بتطوير هذه القطعة، بات من السهل العثور على موديلات متنوعة تناسب جميع الأذواق والمناسبات.
التصاميم اليوم تراعي الراحة والمرونة إلى جانب الشكل، فهناك قصات واسعة وانسيابية تُناسب الحياة اليومية، وأخرى مستقيمة تناسب المشاوير الرسمية أو بيئة العمل. كما أصبحت بعض التصاميم تعتمد على تفاصيل ناعمة مثل الأحزمة الداخلية أو الأكمام ذات الشكل المختلف أو حتى الطيات الجانبية التي تضفي لمسة أنثوية ناعمة دون تكلف.
من جهة الخامات، يظل الكريب من أكثر الأقمشة المستخدمة في العبايات، لكونه خفيفًا ومناسبًا لمختلف الفصول. وفي الصيف، يفضّل البعض القطن أو اللينن لما يوفرانه من راحة وتنفس للبشرة. أما في الشتاء، فتُفضل الخامات الثقيلة نسبيًا مثل المخمل أو الصوف الناعم، وهي تمنح الدفء وتُضفي طابعًا أنيقًا.
الألوان بدورها خرجت من الإطار التقليدي، إذ لم يعد اللون الأسود هو المسيطر الوحيد، بل ظهرت مجموعة واسعة من الدرجات مثل الرمادي، الأزرق الداكن، البني، البيج، وحتى الألوان الترابية الهادئة. هذا التنوع يسمح للمرأة بالتعبير عن ذوقها الشخصي، كما يسهل تنسيق العباية مع الإكسسوارات المناسبة دون أن تبدو مكررة أو نمطية.
التفاصيل الصغيرة أصبحت من العناصر المهمة في تصميم العباية، مثل التطريز البسيط على الأطراف، أو الأزرار الناعمة، أو الجيوب الخفية. هذه اللمسات لا ترفع فقط من قيمة التصميم، بل تجعل العباية عملية ومناسبة لارتدائها في أكثر من مناسبة، سواء كانت صباحية أو مسائية.
كثير من النساء يفضلن اليوم اقتناء العبايات المفصلة حسب الطلب، لأن ذلك يضمن لهن الراحة التامة، من حيث الطول والقياس ونوع القماش وحتى لون الخيوط. وهذا الخيار يمنح كل سيدة شعورًا بأن العباية صنعت خصيصًا لها.
في النهاية، تبقى العباية قطعة أساسية في دولاب كل امرأة، ليس فقط لأنها تمثل ثقافة وهوية، بل لأنها تجمع بين الأناقة والبساطة في آنٍ واحد.
https://blackboutique.sa